تطوير قطاع البلديات في فلسطين كان له اهتمام خاص وأولوية عالية من قبل وزارة الحكم المحلي، وكذلك من خلال المانحين الذين عملوا على تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتحديث القدرات المؤسسية. مشروع بيت لحم 2000 الممول من قبل البنك الدولي كان أيضا مساهماً في هذه المشاريع من خلال إعداد خطط تنموية استثمارية لمدة 3 سنوات لبلديات منطقة بيت لحم والمكونة من بلدية بيت لحم، بيت جالا، بيت ساحور، الدوحة، والخضر. حيث تعاقد البنك مع النخبة في كانون الأول من العام 2002 لتنفيذ هذه المشاريع. وما يميز هذه المشروع هو أنه أول مشروع للتخطط التنموي الإستراتيجي في فلسطين، حيث قامت ببناء أول منهجية للتخطيط التنموي بالتعاون مع البنك الدولي.
رؤيتنا المقترحة لهذا المشروع أكدت على وضع خطط استثمارية تنموية شاملة لمنطقة بيت لحم، من خلال جهود مشتركة بين البلديات المشاركة والمجتمع المحلي. مشاركة الجمهور وأصحاب المصالح شكّل أداة أساسيه في إنجاح هذا المشروع. بناءً على ذلك نفذ فريق المشروع لقاءات وورش عمل متعددة وتقييمات توعية اعتماداً على أسلوب المشاركة الجماعية السريعة.
بمجرد تأسيس فريق المشروع بمجموعة من المهنيين من البلديات ومستشاري النخبة، بدأ هذا الفريق بإجراء تحليل أصحاب المصالح للتعرف على التحديات، الفرص والأولويات. حيث اعتمد التحليل على بيانات نوعية وكمية: جغرافية، اقتصادية، وديموغرافية، آخذين القيود السياسية وقدرات الموارد البشرية في مشاركة البلديات بعين الاعتبار. كما أدى هذا التحليل إلى التعريف بالأولويات ومناطق معينة لمخاطبتها في التطور التنموي.
من خلال تبادل الإجتماعات والمناقشات الفعالة، تم تطوير رؤية مشتركة لبلديات منطقة بيت لحم وشكلت الأساس للأهداف الاستراتيجية وبرامج العمل. على سبيل المثال، ثلاثة من هذه الأهداف الأساسية كانت: تطوير قطاع الشباب، إنعاش السياحة، المحافظة على ظروف بيئية صحية. وبناء على ذلك، فإن أحد برامج العمل استهدف تطوير المرافق الرياضة في المنطقة، برنامج آخر تضمن الترويج للصناعات التقليدية المحلية، بينما صُمم برنامج مشترك ثالث لزيادة فاعلية التخلص من المواد الصلبة.
وبناءً على برامج العمل، قام فريق المشروع بتعريف وصياغة مشاريع مقترحة أدت إلى تشكيل خطط استثمارية. وتضمنت هذه المشاريع برامج مشتركة في 5 بلديات، ومشاريع فردية، ومشاريع ربحية، ومشاريع أخرى طويلة المدى.
كنتيجة لذلك تم تحضير مشاريع بقيمة 10 مليون دولار، صيغت واعدت لتطوير المنطقة بأكملها في مختلف القطاعات مثل الترفيه، البيئة، التجارة، والمواصلات.