يعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي أنجزت في القطاع الحكومي في فلسطين، حيث مثّل حركة حقيقية في تطبيق مفاهيم الجودة وأنظمة المعلومات، حيث أخذت الوزارة في جو من المنافسة القوية بين دوائر الوزارة لتوفير الخدمات بجودة عالية خطوة قيادية في رحلة طويلة باتجاه تحسين جودة الخدمات من خلال العمليات المحوسبة (بنية الحكومة الإلكترونية). "خطتنا هي إعادة بناء الطريقة التي ننجز بها الأعمال للعمل بكفاءة وفاعلية باستخدام أحدث أدوات تكنولوجيا المعلومات" يقول وزير التربية والتعليم العالي.
هدف هذا المشروع الممول من قبل الحكومة الفنلندية لتأسيس معايير موحدة ومرنة للوزارة، وعمليات تعتمد على "الأنظمة" في تنفيذ وتشغيل الأعمال اليومية مرتبطة باستخدام أنظمة وشبكة المعلومات. بدءً بالشؤون الإدارية وإدارة تخطيط المشاريع، تكوّن المشروع من عدد من المراحل أدت إلى تنفيذ العمليات بشكل محوسب. حيث قُضي وقت طويل مع موظفي الوزارة في مختلف المواقع لتدريبهم على مفاهيم الأنظمة الجديدة وأدواتها.
تكوّنت المبادرة من خلال تحليل كامل في هاتين الإدارتين، حيث قام فريق العمل من النخبة والوزارة بتعريف الفرص الرئيسية لإعادة بناء الأنظمة، وتحضير خطة رئيسية لتحسين قدرات الموارد البشرية. وبالاعتماد على هذه الخطة، بدأ فريق العمل جهوده مع ممثلين من مختلف الوظائف في الوزارة لتحليل، وإعداد، والمصادقة على طرق منهجية جديدة لتقديم الخدمات. "هدف إعادة بناء العمليات في الوزارة هو التخلص من الإجراءات التي لا تضيف قيمة، إزالة المداخلات والتعارضات، تقليل الوقت، تشجيع جمع البيانات والتدعيم، تحسين التوثيق، وبشكل مطلق زيادة الشفافية ووضوح المسؤوليات لموظفي الوزارة"، كما أوضح مدير مشاريع النخبة.
بناءً على الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير، "هذا المشروع أعطانا المحاولة الأولى لتنفيذ العمليات اليومية من خلال خطط عمل سنوية، وعرض للمرة الأولى طرق منظمة للاتصالات الداخلية التي أعطت تفويض واضح لكل شخص لإنجاز عمله".
لاحقا لاستكمال بناء العمليات الرئيسية والتي أنتجت مجموعة من العمليات اليدوية المعرفة، بدأ فريق النخبة عمله لتسهيل تنفيذ النظام والتدريب عليه. خلال هذه المرحلة، عمل الفريق في دوائر الوزارة ومديريات التربية لتوحيد الأنظمة، فهمها، تشغيلها، وجمع الملاحظات لتحديث الأنظمة.
استكمالًا لتنفيذ هذا النظام، تعاون فريق النخبة مع مسؤولي الوزارة لتحديد المتطلبات الوظيفية الخاصة بتشغيل النظام المحوسب لجميع وظائف الشؤون الإدارية والتخطيط والمشاريع، وتحديد المتطلبات الفنية والإدارية من برامج ونُظم أدت في مجموعها إلى إعداد وثائق العطاءات. هدف النظام المحوسب إلى ضمان التكامل بين مكاتب الوزارة، وسرعة تقديم الخدمات لجميع المستفيدين. تبعا لذلك، قدمت الوزارة هذا النظام كعطاء وتم التفاوض والتعاقد مع شركات برامج الكمبيوتر المحلية لتطبيقه.
بشكل عام، اعتُبر المشروع كمبادرة استراتيجية للوزارة، ومثّل الخطوة الأولى في التطوير المؤسسي الشامل، الذي أدى إلى التحسينات التالية:
1. اعتبر تمريناً حقيقياً للحكومة الإلكترونية
2. بناء ممارسات فريق العمل الواحد بين إدارة الوزارة وموظفيها
3. توضيح مفهوم ناجح لتحسين الاتصالات الداخلية في الوزارة
4. الوصول إلى أعلى مستوى من التكامل بين دوائر الوزارة ومديرياتها
5. التجاوب السريع للخدمات المطلوبة سواء داخليا أو خارجيا
6. تحسين الاتصالات بوزارات السلطة الفلسطينية الأخرى كالمالية والتخطيط