بعد عام كامل من العمل الجاد مع موظفي المستشفى العربي التخصصي في نابلس تمكن المستشفى من الحصول على شهادة الآيزو 9001 لسنة 2000، حيث تمكنت النخبة من ترجمة الخبرات المكتسبة في العمل مع مستشفيات كبيرة من مساعدة المستشفى العربي لحصول على الشهادة في وقت قياسي لم يتجاوز العام الواحد.
تطلب هذا المشروع من موظفي المستشفى التكيف مع بيئة العمل الجديدة والتكيف مع بعض المفاهيم الجديدة في كيفية إدارتهم للعمليات الإدارية التي يقومون بها وذلك حسب تعليمات مواصفة الآيزو 9001 والدليل التطبيقي للمواصفة والمعروف بـ IWA1.
المجالات التي أثر فيها نظام الأيزو9000 بشكل كبير
- الصيانة الطبية والمعايرة
جرت العادة في المستشفى أن يتم تصليح الأجهزة الطبية عند الحاجة (في حال عطل الجهاز)، ولكن بعد تطبيق النظام أصبح هناك صيانة وقائية بالإضافة إلى الصيانة العلاجية، حيث قام المستشفى بتوقيع عقد مع شركة متخصصة بهذا الموضوع.
أما فيما يخص المعايرة أو التحقق فلم يكن هناك برنامج خاص بأجهزة الفحص والقياس ولكن بعد تطبيق نظام إدارة الجودة المبني على مواصفة الآيزو 9001 تم إجراء عمليات تحقق ومعايرة لكافة أجهزة الفحص والقياس للمستشفى من خلال شركة متخصصة بهذا المجال.
- المشتريات والمخازن
قبل تطبيق نظام إدارة الجودة لم يكن هناك شراء مركزي أو عملية متابعة للمشتريات، حيث كانت كل دائرة تقوم بالشراء لوحدها بدون أي نوع من أنواع المتابعة، أما بعد تطبيق نظام إدارة الجودة بالمستشفى فقد أصبحت عملية الشراء عملية مركزية وتتم من خلال لجنة المشتريات بالمستشفى. هذا من ناحية أما من ناحية أخرى وفيما يتعلق بالمخازن لم يكن هناك ضبط للمخزون من المواد والمستلزمات حتى أنه لم تكن هناك عمليات جرد رسمية، وكذلك الأمر بالنسبة للالتزام بظروف التخزين للمواد، أما بعد تطبيق نظام إدارة الجودة فأصبح مشرفو المخازن ملتزمين أكثر بتعليمات ظروف التخزين وأصبح هناك ضبط لحركات وكميات المواد في المخازن. وحسب رأي رئيس لجنة المشتريات فإن النظام الجديد الخاص بالمشتريات والمخازن أدى إلى تخفيض كبير في تكاليف المستشفى، فعلى سبيل المثال كانت كفتيريا المستشفى تحقق خسارة شهرية مقدرة بـ 500 دينار أردني، أما الآن فأصبحت نفس الكفتيريا تحقق أرباحا شهرية بمقدار 400-500 دينار أردني.
- المختبر
قبل تطبيق نظام إدارة الجودة أنحصر دور المختبر في عمل الفحوصات المخبرية، ولكن بعد تطبيق نظام إدارة الجودة أصبح للمختبر دوراً فاعلاً في تحسين أداء المستشفى وخاصة في الأمور الطبية ذات العلاقة بالمختبر، فعلى سبيل المثال تم تطوير كتيب جمْع العينات والتعامل معها حيث تم توزيع هذا الكتيب على كافة دوائر وأقسام المستشفى الطبية. وكنتيجة لتوثيق العينات المرفوضة من قبل المختبر ولمشاركة المختبر في الورش واللقاءات الطبية ذات الصلة بعمله تم تخفيض عدد العينات المرفوضة من 25 عينة/شهر عن أشهر نيسان إلى تموز لتصبح 8 عينات لكل شهر عن أشهر أب وأيلول.
- مكافحة العدوى
قبل تطبيق نظام إدارة الجودة لم يكن هناك أعمال لضبط ومتابعة أمور العدوى في المستشفى بشكل رسمي، ولكن أصبح الآن للمستشفى لجنة لمكافحة العدوى تقوم بمتابعة كافة الأمور المتعلقة بالعدوى وضبطها فعلى سبيل المثال أعدت لجنة مكافحة العدوى خطة لجمع العينات من الأقسام الطبية للتأكد من نظافة بيئة العمل الداخلية في المستشفى، ومن ناحية أخرى أعدت اللجنة كذلك خطة أخرى لفحص مياه الشرب والتأكد من صلاحيتها، وخطة أخرى لمتابعة فحوصات الموظفين السنوية وعمليات التطعيم الخاصة بهم.
- نظام شؤون الموظفين
"لم يكن لدينا نظام لشؤون الموظفين مثل هذا من قبل" قالت رئيسة قسم شؤون الموظفين في المستشفى، وأضافت "إن نظام شؤون الموظفين الخاص بنا أصبح أكثر تنظيما من ذي قبل، حيث نستطيع معرفة حالة كل موظف وأي شيء عنه من خلال ملفه، وكذلك أصبحنا نستطيع معرفة التدريب المطلوب لموظفي المستشفى من خلال عمليات التقييم الرسمية المنفذة في المستشفى."